الخميس، 25 يوليو 2013

قنديل ينفي علم مرسي ببيانات الجيش

نفى رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل ما ورد على لسان وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي في خطابه أمس بأن الرئيس المعزول محمد مرسي كان على علم مسبق بمضمون البيانات التي كان يلقيها الجيش.
وقال قنديل في كلمة بثتها الجزيرة اليوم إن مرسي لم يكن يعلم ببيانات الجيش قبل صدورها، ووصفها بأنها تحيز لطرف دون آخر ولا تساهم في إيجاد الحلول للأزمة التي تمر بها البلاد.


وأشار إلى أن مرسي اقترح إجراء الاستفتاء على بقائه في السلطة عقب استكمال الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة من أجل تجنب الفراغ الدستوري، غير أن الطرف الآخر أصر على إجرائه في غضون أسبوعين، وهو ما عده مرسي غير مناسب بالنظر إلى أجواء التوتر التي تعيشها البلاد.

وأوضح قنديل أن آخر توصية من مرسي للفريق السيسي والتي كان شاهدا عليها في الثاني من يوليو/تموز هي الحفاظ على الجيش المصري من أجل مصر والعرب والإسلام.

وأكد أن مرسي كان حريصا على حقن الدماء واستكمال أهداف الثورة والعمل لصالح جميع المصريين. وأشار إلى أن العديد من الأطراف رفضت معاونة مرسي وقامت بهدم ما تم بناؤه.

من جانب آخر قدم قنديل مبادرة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، وأشار إلى أنها تبدأ بفترة للتهدئة، تتضمن اتخاذ إجراءات مثل إطلاق سراح المعتقلين بعد 30 يوليو/تموز، ووقف قضايا تجميد الأموال، وفتح تحقيق مستقل في "مجزرة" الحرس الجمهوري، ووقف حملة الهجوم الإعلامية من الطرفين، والتعهد بعدم الخروج في مسيرات ومظاهرات إلا بأماكن محددة، إضافة إلى زيارة مرسي والاطمئنان عليه.

وأشار قنديل إلى أن المرحلة الثانية من مبادرته تتضمن الاتفاق على المبادئ العامة، التي تشمل إعلاء مصلحة مصر والحفاظ على مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي، فيما تشمل المرحلة الثالثة البدء في مناقشة تفاصيل خارطة الطريق للخروج من الأزمة الحالية، وذلك مع الالتزام بالشرعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق